الأمم المتحدة تحذر: أكثر من 120 ألف شخص نصفهم أطفال محاصرون في الفاشر

كشفت الأمم المتحدة عن تدهور الوضع الإنساني بشكل خطير في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، حيث يواجه أكثر من 120 ألف شخص – نصفهم من الأطفال – حصاراً خانقاً وسط اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت المنظمة الدولية في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن المدنيين العالقين داخل المدينة يعيشون ظروفاً مأساوية نتيجة انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية وتوقف وصول المساعدات الإنسانية، محذّرة من أن الوضع الحالي ينذر بـ"كارثة إنسانية وشيكة" إذا استمر القتال دون تدخل عاجل.

وأوضحت الأمم المتحدة أن الفاشر أصبحت بؤرة مغلقة يصعب الوصول إليها بسبب استمرار الاشتباكات، مما يعوق عمليات الإغاثة ويعرّض حياة آلاف المدنيين للخطر، لافتة إلى أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، فيما تتزايد حالات سوء التغذية بين الأطفال والنساء.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتأمين ممرات إنسانية آمنة تسمح بإيصال المساعدات إلى المتضررين داخل المدينة، مؤكدة ضرورة التزام الأطراف المتحاربة بالقانون الدولي الإنساني ووقف إطلاق النار فوراً حفاظاً على أرواح المدنيين.

كما شددت على أن الوضع في دارفور أصبح واحداً من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع استمرار القتال واتساع رقعة النزوح الداخلي، ما يتطلب تدخلاً دولياً أكثر فاعلية لتجنب تفاقم المأساة الإنسانية في الإقليم.